mardi 6 mai 2008

ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي

ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي *** ومشاعري عمياء بأحزانِ
أني سأظمأُ للحياة ِ، وأحتسي *** مِنْ نهْرها المتوهِّجِ النّشوان
ِوأعودُ للدُّنيا بقلبٍ خَافقٍ *** للحبِّ، والأفراحِ، والألحانِ
ولكلِّ ما في الكونِ من صُوَرِ المنى *** وغرائبِ الأهُواء والأشجانِ
حتى تحرّكتِ السّنون، وأقبلتْ *** فتنُ الحياة ِ بسِحرِها الفنَّانِ
فإذا أنا ما زلتُ طفِْلاً، مُولَعاً *** بتعقُّبِ الأضواءِ والألوانِ
وإذا التشأوُمُ بالحياة ِ ورفضُها *** ضرْبٌ من الُبهتانِ والهذيانِ
إنَّ ابنَ آدمَ في قرارة ِ نفسِهِ *** عبدُ الحياة ِ الصَّادقُ الإيمانَ

Dhifaf

Aucun commentaire:

Publcité